باقى من الوقت

التنويم الاجتماعي!

التنويم الاجتماعي!

قيل في الأثر (الناس نيام فإذاماتوا انتبهوا) ويقوم المجتمع بهذا التنويم , فالناس منوّمون تنويماً عميقاً تحت تأثير الإيحاء الاجتماعي الذي يرزحون تحت عبئه يوماً بعد يوم، من المهد إلى اللحد، والواقع أننا نيام أو منوّمون تحت تأثير التقاليد والاعتبارات والمعايير التي اعتدنا عليها في حياتنا اليومية.

فتقوم الطقوس الاجتماعية والمسلمات بدور المخدر الجماعي، ولاينفك من هذا التخدير إلا آحاد من الناس , والتنويم الاجتماعي له بالغ الأثر في شل التفكير، فالذي يقع تحت وطأته لايستطيع أن يفكر إلا في حدود ما يمليه عليه الإيحاء الاجتماعي.

ويقوم المجتمع من خلال سيطرة الإعلام والثقافة السائدة ونسيج القيم والمثل التراكمي، وسطوة العادات والتقاليد والعرف، بفرض حصار على استقلالية التفكير والشخصية، فيصرف الناس عن حقائق الدنيا والدين وحقائق الآخرة، إنه نوع من الذهول يصاب به أفراد المجتمع فتراهم يمشون ويركبون ويتحدثون ويأكلون ويشربون، ولكنهم واقعون في غياهب التنويم الاجتماعي، كمن هو واقع في التنويم المغناطيسي، فيوهن الوعي ويبعثر الادراك ويشل العقل، فيعمل الإنسان على طريقة ( الريموت كنترول ) يوجه المجتمع والبيئة الثقافية مسار حياته وانفعالاته اليومية، بل ومشاعره وتوتراته الشخصية، رغم ادعائه أنه إنما يقوم باتخاذ قراراته اليومية بفعل إرادته وتفكيره المستقل.

سيطرة الإعلام على المجتمع

هذا المشهد - التنويم الاجتماعي - يمر على الإنسان، كل دقيقة ويتكرر بطول ساعات النهار والليل، ولايحس بأنه يتصرف وفق مشيئة وإرادة المجتمع وغلبة نمطية التفكير السائد، والأدهى أنه يعتبر أن سجل تصرفاته وشعوره اليومي إنما يتم بمحض اختياره ومشيئته، فيعتبر مسلماته الذهنية وأدوات تفكيره ومنهج رؤيته للحياة والدين، صناعة ذاتية واستقلالا شخصيا، وهنا يتم استلابه مرتين . فالأولى خضوعه للتنويم الاجتماعي , و الثانية عدم تنبهه لأنه مجرد ترس في آلة يدور حيث تدور عجلة المجتمع، ويظن أن (فيزياء الجماعة) أو العقل الجمعي، مهمة شريفة وانقاذ لمخاوف التفرد والتميز .

فترى الإنسان يسعى ويتمنى ويشتهي أموراً , لو تأمل فيها لوجدها تافهة لاتستحق العناء والتكالب , ولكنه مدفوع نحوها بفعل تنويم / إيحاء المجتمع، بأدوات الوعظ الثقافي الاجتماعي اليومي، إذ تتم برمجة عقول الناس وجدولة ذهنياتهم على ووفق الأنساق والضوابط التي يرسمها بتكثيف مركز مجموعات التأثير والاستحواذ من خلال المنابر التعليمية والإعلامية وغيرها، فيقع الإنسان ضحية تمرير الأفكار والمسلمات والرؤية الأحادية , ليتم حجب وطمس بواعث التفكير المستقل, فينشأ الطفل وينمو ويتربى على ماقيل له بأنه صواب وحقيقة , فإذا سعت به الحياة في مدارج النمو , وخطا نحو التكوين العقلي , تشبث بما سمع واعتاد من صنوف وطرائق التفكير, وظن أنه واع ومستقل في قراراته الحياتية .

يقول الله سبحانه وتعالى

يقول الله سبحانه وتعالى ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) . فالعمى والغفلة والذهول والتنويم والإيحاء الاجتماعي, لاتصيب البصر, ولكنها تغشى البصيرة والعقل والإدراك والوعي، فيشل العقل.

لذلك فالحياة والمجتمعات تنتشر فيها وتوزع مجاناً، بل وبكل وسائل التغريروالترغيب والترهيب، أقراص ضد الحمل بأفكار جديدة وتحديات جديدة وقضايا جديدة، والإنسان كلما تحرر تفكيره نجح تدبيره، وكلما وقع تحت تأثير المنوّم الاجتماعي انشل تفكيره وصارت تسوقه وتربيه أفكار الغير، ممن يستحوذون على مجامع وسائط الاتصال بالناس، والتنويم الاجتماعي موجود أينما وجد الناس في جماعة منغلقة ومنكفئة على نفسها وإرثها الثقافي، ولابد للإنسان أن يقع - قليلاً أو كثيراً - فريسة التنويم الاجتماعي، والملاحظ أنه كلما ازدادت وتجددت واستقلت ثقافة الإنسان ووعيه وتحرر عقله وإدراكه، ضعف فيه وعليه تأثير التنويم الاجتماعي ومخاطره.

المصدر

8 خرافات في التنويم المغناطيسي - جيريمي دين

8 خرافات في التنويم المغناطيسي - جيريمي دين

هل الشخص الواقع تحت تأثير التنويم المغناطيسي ضعيف العقل ومسلوب الإرادة الذهنية ولا يستطيع الكذب، أم أنه ربما يكون نائمًا وحسب؟

صحيحٌ أن التنويم المغناطيسي يمكنه تحقيق كل أنواع التأثيرات المذهلة؛ فمن بين أشياء أخرى، يتعرض الإنسان الواقع تحت تأثير التنويم إلى:


  • هلاوس بصرية أو سمعية.
  • تحريك الجسد عن غير قصد.
  • الشعور بألم أقل.


ولكن كثيرًا من اعتقادات الناس حول التنويم المغناطيسي محض هراء. وإليك الآن ثماني خرافات شائعة للغاية عن التنويم المغناطيسي:

ضعاف العقول هم الفريسة الوحيدة للتنويم المغناطيسي

الخرافة الأولى: ضعاف العقول هم الفريسة الوحيدة للتنويم المغناطيسي

هذا ليس صحيحًا، بل العكس بالعكس على الأرجح. فكلما كان ذكاؤك أشد وتحكمك في نفسك أقوى، كان تنويمك مغناطيسيًّا أسهل.

يرجع ذلك إلى أن دخول حالة الغيبة التنويمية يتعلق بمسألة التركيز؛ لذا يلاقي الأشخاص الذين يعانون اضطرابات في الصحة الذهنية صعوبة في الدخول فيها.

مع ذلك، لا تعني صعوبة الدخول في حالة الغيبة التنويمية أنك تعاني من أي مشكلة؛ فالأشخاص يختلفون بطبيعة الحال في مدى قابليتهم للوقوع تحت تأثير التنويم المغناطيسي. ولقد أوضحت الدراسات أن قرابة ٣٠ بالمائة من الأشخاص يقاومون نسبيًّا الوقوع تحت تأثير التنويم المغناطيسي، مع أنه يمكن الدخول في هذه الحالة عادةً في النهاية ببذل بعض الجهد.

الواقع تحت تأثير التنويم المغناطيسي مسلوب الإرادة

الخرافة الثانية: الواقع تحت تأثير التنويم المغناطيسي مسلوب الإرادة

وهذا أيضًا اعتقاد خاطئ؛ فمن الصعب جعل الأشخاص الواقعين تحت تأثير التنويم المغناطيسي يفعلون أشياء لا يفعلونها بصورة طبيعية. فبينما يقع الأشخاص تحت هذا التأثير، يظلون متوافقين مع أخلاقياتهم ومعاييرهم السلوكية الطبيعية.

مع ذلك، فإنه من الممكن تقليل درجة تقييد إرادة الأشخاص تحت تأثير التنويم المغناطيسي، وسوف يصبحون أكثر استعدادًا لتقبل الإيحاءات.

ويعتمد من يُقدِّمون عروض التنويم المغناطيسي المسرحية على هذه القابلية الشديدة للإيحاءات، مع اختيار شخص من النوع الذي — دعنا نقل — لا يمانع في جذب بعض الانتباه إليه. وهكذا يجعل الأشخاص يبطبطون مثل البط ويفعلون أمورًا أخرى.

ألا يعلم كل منا شخصًا لديه استعداد لتقليد صوت البطة، إذا كان ذلك يعني التفات الجميع إليه؟!

التنويم المغناطيسي هو حالة من النوم

الخرافة الثالثة: التنويم المغناطيسي هو حالة من النوم

نعم هذا صحيح. «يبدو» الأشخاص كأنهم نائمون عندما يُنوَّمون مغناطيسيًّا؛ لأن أعينهم تكون مغلقة وتعمهم حالة من الهدوء، ولكنهم لا يكونون نائمين؛ فموجات مخ الشخص المنوَّم مغناطيسيًّا لا تشبه موجات مخ الشخص النائم على الإطلاق.

وفي الواقع، تُعَد الغيبة التنويمية حالة من التركيز الشديد، وتوضح مستويات موجات ألفا العالية في مخطط كهربية الدماغ أن الشخص المنوَّم مغناطيسيًّا مستيقظ، ومنتبه، ويتمتع باستجابة عالية.

شُفِيتُ في جلسة واحدة!

الخرافة الرابعة: شُفِيتُ في جلسة واحدة!

هناك بعض الادعاءات الصارخة حول التنويم المغناطيسي — على الرغم من أنها عادةً لا تصدر عن المعالجين بالتنويم المغناطيسي أنفسهم — ويعود أصل هذه الادعاءات إلى عروض التنويم المغناطيسي المسرحية، وكذلك لكل أنواع المُروِّجين لها.

وبالطبع يكرر الأشخاص باستمرار ادعاءاتٍ بأنهم شُفُوا خلال جلسة واحدة فقط من العلاج بالتنويم المغناطيسي؛ لأنها تمثل قصة جيدة. فمَن منا يرغب في سماع قصةٍ حول الكيفية التي استغرق إقلاعك عن التدخين بها عقدًا من الزمن وثلاث حالات طلاق و١٩٤٢٣ رقعة نيكوتين؟

الحقيقة هي أنه لا يُشفَى أحد تقريبًا بعد جلسة واحدة، هذا إذا شُفِي من الأساس عن طريق التنويم المغناطيسي. وعادةً ما يصر المعالجون بالتنويم المغناطيسي على أن يحضر المرضى ست جلسات، أو أحيانًا عشرين جلسة. وهذا ليس استغلالًا صِرفًا، وإنما التغيير يستغرق وقتًا.

وحتى حينها، غالبًا ما يُستخدَم العلاج بالتنويم المغناطيسي كعلاج إضافي إلى جانب نوع آخر من المعالجة، ولا يُعتبَر طريقة العلاج الرئيسية.

البهرجة والغرابة من الضرورات في مظهر المنوِّم المغناطيسي

الخرافة الخامسة: البهرجة والغرابة من الضرورات في مظهر المنوِّم المغناطيسي

المنوِّم المغناطيسي الذي يظهر في التلفزيون هو فقط مَن يجب أن يكون مبهرج المظهر أو غريب الشكل.

ففي الواقع، سيَتَشَتَّتُ التركيز إذا كانت عَيْنَا الشخصِ الذي يحاول تنويمَك مغناطيسيَّا تدوران في محجريهما، وهو يواصل حديثه عن السحر الأسود ويرتدي ربطة عنق صارخة الألوان.

أما المنوم المغناطيسي العادي فسيرتدي على الأرجح سترة رمادية.

استخدام التنويم المغناطيسي لاسترجاع الذكريات البعيدة

الخرافة السادسة: استخدام التنويم المغناطيسي لاسترجاع الذكريات البعيدة

إذا كنت تصدق هذه الخرافة، فلست وحدك؛ فهناك كثيرون غيرك يصدقونها. فيعتقد عدد كبير من العامة أن هذه حقيقة، كما يعتقد ذلك بعض الأطباء النفسيين وكثير من المعالجين بالتنويم المغناطيسي.

إلا أن معظم الأشخاص الذين لديهم معرفة بهذا الأمر في الوقت الحاضر يرون أن الغيبة التنويمية ليست ملائمة كثيرًا لاستعادة الذكريات بدقة. بل الأسوأ من ذلك أنه بإمكان المنوِّم المغناطيسي زرعَ ذكريات زائفة بسهولة؛ لأن الأشخاص الذين يكونون في حالة الغيبة التنويمية يقبلون الإيحاءات بسهولة.

إن المشاهد السينمائية التي يساعد فيها المنوم المغناطيسي الضحية على رؤية وجه القاتل هي مشاهد هوليوودية خالصة، ممتعة ولكنها محض خيال.

الكذب محظور تحت تأثير التنويم المغناطيسي

الخرافة السابعة: الكذب محظور تحت تأثير التنويم المغناطيسي

بلى، يمكنك الكذب! فالتنويم المغناطيسي ليس حالة سحرية لا يمكنك خلالها سوى قول الحقيقة. وهذا الأمر نتيجة طبيعية حيث إنك لا تكون مسلوب الإرادة عندما تقع تحت تأثير التنويم المغناطيسي وتظل ملَكَاتك الأخلاقية — وغير الأخلاقية — العادية نشطة.

إن الكذب ليس ممكنًا فحسب تحت تأثير التنويم المغناطيسي، بل إنه لا يمكن اكتشافه بالضرورة تحت تأثير التنويم أكثر من اكتشافه في الحالة الطبيعية (شيهام آند ستاثام، ١٩٨٨).

لم أتعرض للتنويم المغناطيسي من قبل

الخرافة الثامنة: لم أتعرض للتنويم المغناطيسي من قبل

يعتقد كثير من الأشخاص أنهم لم يتعرضوا للتنويم المغناطيسي على الإطلاق؛ لأنهم لم يذهبوا من قبل إلى معالج بالتنويم المغناطيسي. وفي الواقع، مرَّ معظمنا بحالة خفيفة على الأقل من التنويم المغناطيسي.

على سبيل المثال، عندما تقود سيارتك مسافة طويلة وتبدأ في الشعور بالانفصال عن جسدك وسيارتك، فهذه حالة خفيفة من التنويم المغناطيسي. وحينها يتدبر عقلك الباطن أمر الجوانب الميكانيكية للقيادة كلها، بينما يصبح عقلك الواعي حرًّا في الشرود.

وإذا مارست التأمل من قبل، تكون قد نوَّمت نفسك مغناطيسيًّا؛ فالتأمل هو حقًّا نوع خاص من التنويم المغناطيسي.

تقنيات التنويم المغناطيسي الذاتي

تقنيات التنويم المغناطيسي الذاتي

عرف الإنسان التنويم المغناطيسي منذ آلاف السنين ومارسه على الناس والحيوانات بذات الآن ، وأعتمد التنويم في الخير كما وفي الشرّ وللأسف ، وقد كان للطبيب الألماني Franz – Anton Mesmer ، الفضل في إعادة أحياء هذه القدرة الإنسانية القديمة قدم الدهر ، وقد أكتشف الرجل أنه يملك تلك القوة المغناطيسية التي أسماها المغناطيسية الحيوانية والقادرة على نقل الآخرين إلى حالة من النوم وبذات الآن القدرة على شفائهم من الأمراض ، ولم يكن الرجل يعرف في حينه أن للمخ كل هذه القدرات على الشفاء حين يكون الوعي هادئاً مسترخياً وحين تكون الأمواج الكهربية المخية على حالة ال  ( Alpha ).

البعض أتهمه بالسحر وآخرون عللوا الأمر بأنها موهبة خاصة لديه ، ولكن بكل الأحوال فهي قدرات إنسانية موجودة لدينا نحن جميعاً . الحقيقة أنني لم أشأ في هذا المقال أن أدخل في التفاصيل التاريخية والنظرية للتنويم المغناطيسي ولم أتحدث عن استخداماته ذات الطابع الاستعراضي ، بل توجهت في المقال إلى التنويم المغناطيسي الذاتي والذي يمكن أن يغني المرء عن الاحتياج للآخرين في معالجة علل نفسية وجسمانية مؤلمة .

وقد انتخبت في هذا المقال القصير تمرينين فقط ، لأن أحدهما واسعٌ بحيث شغل مساحة كبيرة من المقال وحرمني فرصة ذكر تمارين أخرى لحالات أخرى من العلل النفسية والفسيولوجية .

1- تقنية النقطة الوسطى ( Navel Technique ) :

تقنية النقطة الوسطى ( Navel Technique )

هذه التقنية تستخدم للحماية من الضغوط النفسية والإجهاد العصبي ومن أجل الراحة وهدأة الفكر والشعور :
1- جد لك مكاناً هادئاً منفصلاً عن الناس وليكن غرفتك مثلاً بعد أن تغلق الباب وتفصل الهاتف وتنبه الآخرين بعدم الإزعاج .
2- أضطجع على ظهرك على سريرك وأغلق عينيك .
3- تنفس ببطيء وبعمق شديد ، بحيث ترتفع معدتك إذ تمتلئ بالهواء عند الشهيق وتهبط حين الزفير .
4- خلال هذا التنفس العميق ( من الرئة ) قم بتركيز عين ذهنك الداخلية على سرّتك أو مركز البطن ، أي تخيل صورة هذه المنطقة في ذهنك وتمسك بالصورة من أجل طرد بقية الصور التي تدور في الخيال .
5- أستمر بالتنفس العميق ( من الرئة وإليها ) بذات الآن الذي تتمسك فيه عين خيالك بصورة منطقة وسط البطن ( أو ما نسميها السرّة بالعربية ) ، وكلما وفدت على الذهنِ أفكار أخرى أطردها ببساطة وبدون توتر وعد إلى ما أنت عليه .

هذا التمرين البسيط يهدف فقط إلى الراحة النفسية والتخفيف من التوترات العصبية ، ويمكن أن تنجح في الوصول إلى حالة الاسترخاء التام بعد دقيقة أو دقيقتين من مصارعة الأفكار والصور الداخلية الأخرى ، وأحيانا قد تحتاج إلى وقت أطول .يمكن أن نضيف لها التمرين ذكر إيحاء قصير ومعبر يساعد على تسريع عملية الاسترخاء من قبيل أن تقول لنفسك في داخلك " أنال مسترخ …أنا مسترخ …" تقول هذا وتكرره بينما أنت تفكر بوسط البطن وتركز ذهنك على صورة " السرّة " .

بالمناسبة هذه المنطقة لها اعتبار كبير في الممارسات الروحية والسيكولوجية وتعتبر مركز إنتاج الطاقة حسب الديانات الهندوسية والبوذية .

2- تقنية البطارية الكونية The Cosmic Battery Technique :

يستخدم هذا التمرين لمعالجة مشكلة الخجل والتردد وضعف الثقة بالنفس ، والتي هي في الغالب من مخلفات الطفولة والتربية السيئة المحافظة للغاية ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك عوامل أو أحداث تحصل في فترة الشباب أو حتى ما بعدها من قبيل الخيبة في الحب أو الفشل التجاري والمهني والتي تنعكس على نفسية المرء وسلوكه ، فيغدو مجدداً خجولاً متردداً مهزوزاً .

من المؤكد أن الخيبة أو الفشل يمكن أن يتجاوزه المرء في حينه بإعادة تقييم الحدث والبحث عن الجوانب الإيجابية في هذا الذي حصل ، لأنه إن استسلمنا للخيبة أو الهزيمة الواحدة فإنها تفتح الباب على مصراعيه لما لا يعد من الإحباطات والهزائم والخيبات ، لكن على أية حال إن كنا فقدنا القدرة في السيطرة على تيار السلبية الذي غزانا ، فحريٌ بنا أن نتبع هذه التقنية لأنها تساعدنا في الخروج من الحالة السلبية وتعيدنا مجدداً إلى وضعنا الطبيعي الإيجابي .

تذكر عزيزي القارئ أن السلب والمرض والخمول والفشل ليست هي القاعدة الطبيعية للسلوك والعمل الإنساني بل إنها الشذوذ أما الصحة والجمال والنشاط والتفوق فهي القواعد وهي قدر الإنسان الحقيقي الشجاع .

حسناً لنذهب لهذه التقنية ونرى كيف نطبقها .دليل ممارسة خطوةٍ بخطوة :

 تقنية البطارية الكونية The Cosmic Battery Technique

1- إذا كان ممكناً لك عزيزي القارئ أن تمارس هذا التمرين في مكانٍ منعزلٍ هادئ في الخارج ، في حديقة أو بستان أو شاطئ منعزل فبها وإلا فبمقدورك أن تمارسه في الداخل ( في غرفتك ) بعيداً عن أعين الآخرين .
أستلقي على ظهرك على الأرض بحيث تحس بملمس الأرض العارية سواء كانت أرض الحديقة أو أرضية الغرفة ، دع ذراعيك يستلقيان إلى جنب ، بحيث يكون باطن الكفين إلى الخارج جهة السماء ، ودع ساقيك يمتدان إلى أقصاهما بحيث يلامس كعب القدم الأرض وينفتح باطن القدم قليلاً صوب السماء .

2- أغلق عينيك وتنفس بعمق وحاول أن تفرغ ذهنك من كل الأفكار ، عبر انشغالك بالتنفس ومتابعة الأوكسجين الذي يدخل إلى الرئة حاملاً الصحة والحياة والزفير الذي يخرج آخذاً معه التوترات والخمول والتعب .

3- بعد ثوانٍ أو ربما دقائق من هذا التنفس العميق والتأمل في دخول النفس وخروجه ، ستشعر بأن جميع الأفكار الأخرى قد ولت هاربةٍ وعاد الذهن صافياً رائقاً ، أستشعر صفاء ذهنك وكن واعياً له ومستمتع به ، عندما تستشعر أنك مسترخ قم بالتنفس بشكل أعمق بحيث تفرغ الرئة بالكامل من الهواء وتعيد ملئها بالكامل أيضاً ، إنما أفعل هذا بتلقائية وحسب الإيقاع الطبيعي للتنفس إنما فقط بشكل عميق وهذا هو المهم ، أفعل هذا لعشر مرات .

4- إذا كنت تمارس التمرين في الخارج أفتح عينيك وتطلع إلى السماء بشمسها ( إن كان الوقت نهاراً ) أو نجومها ( إن كان الوقت ليلاً ) ، أما إن كنت تمارس التمرين في الداخل فأغلق عينيك إنما تخيل الشمس أو النجوم والقمر أمام شاشة الذهن أو جفن العين من الداخل .

5- تخيل هذا الذي في السماء الآن ( الشمس وأشعتها الفضية التي تملأ الكون ) أو النجوم والكواكب والمجرات والأقمار التي لا تعد .
تخيل كل هذا وأستعرضه في ذهنك وأنظره كصور متلاحقة تملأ شاشة الخيال ، تخيل هذه السعة الرهيبة للكون وهذا الجمال العظيم والإبداع الرهيب في الخلق وهذا التنوع المفرط وتلك القوة الجبارة التي لا تحد ولا تُعد ، أبق في حالة تخيل لكل هذا لأطول فترة ممكنة .

تخيل الآن النجوم والكواكب والمجرات والأقمار

6- الآن أفرد أصابع كفيك على سعتهما وشد أصابع قدميك إلى الأعلى وتخيل نفسك وأنت تتلقى فيوض الطاقة الكونية بأصابعك المشرعة وكأنها هوائي رادار أو جهاز استقبال للأمواج الكهرومغناطيسية … تخيل أن الطاقة الكونية تهبط متسللة عبر أطراف أصابع يديك وقدميك … أكرر تخيل أطرافك وكأنها هوائيات ( مهم جداً ) وتخيل أن الطاقة الكونية تتسرب عبر أطرافك لتملأ جسمك بالطاقة والحيوية والعافية والقوة .

7- تنفس بعمق ومع كل جرعة أوكسجين تأخذها رئتيك ، تخيل نفسك وأنت تتجرع شحنة هائلة من طاقة الكون ، تخيل جسدك وكأنه بطارية كونية تشحن من هذا الفضاء العظيم الذي لا يحد .

8- قل لنفسك بصوت مسموع أو في داخلك " إنني اشحن نفسي بالطاقة الكونية مع كل نفسٍ أرتشفه ، إن طاقتي الكامنة تتسع وتكبر وتنمو بشكل رهيب ، إنني أغدو أقوى ، أكثر شجاعةٍ مع كل نفسٍ أتلقاه ، إن وعيي بتنامي هذه القوة التي تكبر وتكبر وتنمو بسرعة ، إنني أتخلص شيئاً فشيئاً من خجلي وعدم ثقتي بنفسي ، إنني واثق بقوتي وواثق من شخصيتي " .

9- في هذه المرحلة التي ستكون فيها قد بلغت اليقين من إنك قوي ، تنفس بعمق أكبر وأكبر وأنتبه إلى هذه الطاقة التي بدأت تعتلج في داخلك ( مهم جداً أن نعي وننتبه لمظاهر القوة لأن هذا سيعززها أكثر فأكثر ) .

10- قل لنفسك الآن : " بمثل هذه البطارية القابلة لإعادة الشحن مرات ومرات وبلا انقطاع ، يمكنني أن أجمع كل طاقات الكون في داخلي ، وبالتالي يمكنني أن أمتلك القوة على فعل كل شيء ، طاقة الكون فيّ كطاقة الشمس والريح والكواكب ، أنا قوي ، أنا قوي للغاية ، أنا أملك إرادة قوية وبمثل هذه الإرادة وبمثل هذه البطارية الكونية العظيمة القادرة على تلقي الشحنات الكونية الجبارة ، بمثل هذا لا يبقي في داخلي أي شعور بالخوف أو الخجل أو الضعف أو التردد ، ليس إلا القوة والشجاعة والثقة العظيمة بالنفس ، أنا أعرف أنني لن أكون من الآن فصاعداً متردداً أو خجولاً أو خائفاً ، لأن ليس لمثلي أن يخاف أو يخجل أو يتردد ، أنا قوي ، أنا قوي ، أنا قوي …" .

قل لنفسك الآن : " بمثل هذه البطارية القابلة لإعادة الشحن مرات ومرات وبلا انقطاع

11- الآن قرب بين كفيك وأشبك الأصابع ببعضهما ، وقرب القدمين إلى بعضهما بحيث تلتصق القدمين مع بعضهما ويتلامس الإصبعان الكبيرتان مع بعضهما وتنطبق الساقين والفخذين على بعضهما ، الآن تخيل أن كل هذه الطاقات الكونية التي تلقيتها من الفضاء الكوني الخالد الفسيح أنها تسري في جسمك في دورةٍ لا تنقطع ولا يتسرب منها شيء إلى الخارج لأن الدائرة مغلقة .

12- كرر لنفسك الآتي : " جسمي مثل البطارية المتكررة الشحن ، جسمي بطارية مشحونة بالكامل بالطاقة ، إنني أفيض بالطاقة الكونية العظيمة ، إنها تغمرني وتشع من كل مسامات كياني .

13- إذا كانت عيناك مغلقتان ، أفتحهما الآن ، أنهض واقفاً ، تمدد نحو الأعلى برفع جسمك على أصابع القدمين مع رفع ذراعيك إلى الأعلى ، تنفس مجدداً بعمق وقل لنفسك الإيحاء التالي : " أنا ممتلئ بالطاقة ، أنا مشبع بالطاقة ، أنا لا أخجل ولا أخاف ولا أتردد وليس لدي ضعف أو عدم ثقة " .

14- إذا كان ممكناً ولم يكن لديك مانعٌ صحي ، يمكنك أن تأخذ حماماً ساخناً ( ليس فاتراً بل ساخناً إنما بدرجة معقولة ) ، ثم أعقبه بحمام بارد ، بهذا ستختبر الديناميكية التي تولدت فيك عقب هذا الشحن الكوني لبطاريتك ( جسمك ) .


إذا كان خجلك أو ترددك ذو جذور عميقة جداً في عقلك الباطن ، وبحيث يتكرر دائماً وفي كل موقف تقريباً ، في هذه الحالة كرر التمرين مرتين في اليوم الواحد ( واحدة في الصباح وأخرى في المساء ) ولمدة ثلاث أو أربعة أسابيع ، لكن لو كان ضعفك أو ترددك وخجلك لا يظهر إلا في حضور ناس معينين ولمرات قليلة ، فلا تحتاج إلا لتكرار التمرين لمدة أسبوع أو بالكثير عشرة أيام ، ولمرتين في اليوم أيضاً.

بقلم كامل السعدون

كتاب أهم 50 كتابا في علم النفس

كتاب أهم 50 كتابا في علم النفس

هذا الكتاب يستكشف أفكار ورموز كبيرة فى علم النفس ويهدف الكتاب إلى تسهيل القراءة فى مجال علم النفس لغير المتخصصين، ويستعرض الكتاب عددا من أشهر التجارب والبحوث في علم النفس مثل الاثبات المذهل لستانلى ميلجرام.

وكذلك أهمية التواصل البدنى للصحة العقلية والإكتشاف المذهل لألفريد كينزى عن حقائق الحياة الجنسية لدى البشر. الكتاب يعتمد على الأبحاث العلمية المذهلة التى تغير معتقداتنا عن أنفسنا وعما يحركنا كبشر.

حمل أيضا: كتاب التنويم المغناطيسي الإيحائي

إستمتع بقراءة وتحميل كتاب أهم 50 كتابا في علم النفس للكاتبين توم باتلر وباودون.



تجربة تأثير المتفرج أو متلازمة جينوفيز

تجربة تأثير المتفرج أو متلازمة جينوفيز

في ليلة هادئة من أواخر ليالي شتاء نيويورك الباردة عام 1964 وأمام 37 شخصا من الجيران، هاجم رجل غريب "كيتي جينوفيز" وباغتها بطعنات من سكين كان يحملها دون أن يكلف أحدا من المارة نفسه بمساعدتها أو محاولة إنقاذها الكل يقف منتظرا المبادرة من الآخر إلى أن توفيت كيتي متأثرة بجراحها!

وهذا ما نراه اليوم من اللامبالاة في شوارعنا حين وقوع حادث أو مشاجرة والوقوف في مكان المتفرج على الأحداث دون أن يكلف أحد نفسه فض النزاع أو المساعدة أو حتى الابتعاد عن مكان الحدث ليسمح للآخرين بالمساعدة، وأقصى ما يفعله رفع عدسة كاميرته تجاه الحدث فيما يسمى بـ "سلبية المارة" أو متلازمة جينوفيز نسبة إلى القتيلة.

إقرأ أيضا: أسطوانة التنويم الإيحائي - نهاد رجب

هذه الحادثة لغرابتها أذهلت علماء النفس وجعلتهم يكثفون دراساتهم على سلوكيات البشر الغامضة التي تدعو للحيرة، ومنهم جون دارلي وبيب لاتنيه اللذان قاما بدراسة سلبية المارة لمعرفة الأسباب التي تدفع البشر إلى عدم الاكتراث عند مرورهم بشخص يحتاج إلى المساعدة، وأظهرت النتائج أن ذلك قد يكون بسبب الغموض وعدم وضوح سبب وقوع الحادثة أو وقوع الحدث في مكان لا يعرفونه، أو المظهر الاجتماعي للشخص الذي طلب المساعدة!

الحادثة لغرابتها أذهلت علماء النفس

والحكم على الشخص من شكله يقودنا إلى دراسة أخرى جرت عام 1939 أجراها الدكتور كينيث كلارك وزوجته، على أطفال من العرق الأسود. تقوم فكرة هذه التجربة بوضع دميتين إحداهما بيضاء والأخرى سوداء أمام الأطفال وطرح أسئلة محددة عليهم كـ: ما الدمية المفضلة لديك؟ ما الدمية التي تحب أن تلعب معها؟ ما الدمية التي تبدو شريرة؟

أظهرت نتيجة التجربة أن غالبية الأطفال فضلوا الدمية البيضاء على تلك السوداء وهذا رد فعل غريب، حيث إنهم من أصحاب البشرة السوداء وهذا دليل على ما يفعله الرأي الجمعي بنا.

إقرأ أيضا: التنويم الإيحائي والإسترخاء - أ.خليفة الزعابي

وسلوك البشر هذا حتى ضد أنفسهم دفع العلماء لمزيد من الدراسات على النفس البشرية.. سلوكها وطبائعها التي قد تصدمك وتتدرج من الانصياع التام إلى العدائية والقتل دون رحمة أحيانا، ففي عدة تجارب لدراسة "تأثير الجماعة على الفرد" أجراها العالم النفسي البولندي سولومون أش وسميت باسمه، بينت بشكل مذهل الأثر العظيم الذي يحدثه رأي الأغلبية في التأثير على الفرد وبالتالي على المجتمع ككل!

فالضغط الذي تحدثه المجموعة على الفرد الذي يحمل أفكارا مختلفة أو شاذة عنها يدفعه إلى عمل الفعل نفسه أو اعتناق الفكر نفسه الذي كان يرفضه وتتبعه المجموعة لينضم إليها ويجاريها!

فيديو يوضح هذه التجربة:


المصدر هنا

أسطوانة التنويم الإيحائي - نهاد رجب

أسطوانة التنويم الإيحائي - نهاد رجب

أسطوانة التنويم الإيحائي للمدرب الكبير نهاد رجب. تم تجميع في هذه النسخة كل ما قدمه الأستاذ نهاد حتى وقت إتمامها، وهي مرتبة بشكل يسمح بتصفحها بكل سهولة ويسر.

كما أن الأسطوانة صممت بشكل جميل وبلون أسود فاخر لتروق للجميع خاصة أن محتواها جد رائع ومفيد ولكل الأعمار والأعراض.

تحياتي ونلتقي في اصدارات أخرى إن شاء الله


تجربة سولومون آسش - تأثير الجماعة على الفرد

تجربة سولومون آسش - تأثير الجماعة على الفرد

كبشر نحن نعيش في جماعات متكثلة تشكل القرى والمدن والدول. وهذا إن دل يدل على أننا كائنات إجتماعية بامتياز. وهذه التكثلات المجتمعية زرعت فينا أو جعلتنا نتبع مسالك ومفاهيم نمطية غريبة. بحيث أننا مستعدون لاعتناق فكرة ما والدفاع عنها بشراسة وبطريقة لا تخضع لأي تفسير حتى إن كانت هذه الفكرة غير مقبولة منا.

إقرأ أيضا: التنويم الإيحائي والإسترخاء

بحيث أصبح للمجتمع تأثير علينا ربما لا نلاحظه ولكنه كبير بدرجة مخيفة. فأصبح يشكل أفكارنا وتوجهاتنا وحتى معتقداتنا الدينية، ولك أن تنظر بعين الفاحص المحايد في مجتمعك وترى كم الأفعال والتصرفات المنافية للعقل ولطبيعة البشرية أصبحت عادة ومقبولة من كافة الشعب تقريبا ومن بينهم أنت. والسبب ستعرفه في السطر التالية.

إقرأ أيضا: نوم نفسك مغناطيسيا

تأثير الجماعة على الفرد أو ضغط النظائر "Peer pressure"، وهو التأثير الذي تحدثه المجموعة على الفرد والذي يصل حد الضغط الشديد بحيث أنه يصبح شاذ عن المجموعة ومنبوذ منها. هذه المعانات التي يمر بها الفرد تدفعه رغما عنه إلى اعتناق نفس الفكر وعمل نفس الفعل الذي تقوم به المجموعة رغم عدم تقبله ورفضه لهذا الفكر.

تأثير الجماعة على الفرد أو ضغط النظائر

قام العالم النفسي البولندي سولومون أسش "Solomon Asch" في خمسينيات القرن الماضي بنشر عدد من نتائج التجارب والدراسات. تجارب ودراسات بينت التأثير القوي والمذهل للمجتمع على فرض أرائه على الأقلية. بحيث تندمج هذه الأقليات مع باقي المجتمع أو تعاني في صمت خارجه.

فيديو يوثق التجربة:


قامت إحدى البرامج في سنة 1962 بتطبيق نظرية سولومون أسش على بعض الأشخاص باستعمال المصعد. حيث ظهر التأثير القوي للأغلبية ومحاولة الأقلية التأقلم والإنسجام مع الوضع الجديد بذون تردد أو معرفة بالأسباب.


وفي تجربة أخرى قامت بها قناة ناشيونال جيوغرافيك في إحدى العيادات، بحيث دفعت الشخص لفعل ما يفعله باقى المتواجدين في العيادة ذون أن تعرف السبب لهذا الفعل.

التنويم الإيحائي والاسترخاء أ. خليفة الزعابي

أشرطة التنويم الإيحائي والاسترخاء

مجموعة أشرطة ( 6 أشرطة ) للأستاذ خليفة الزعابي يتحدث فيها عن التنويم الإيحائي والإسترخاء. يبين فيها طرق وتقنيات التنويم الإيحائي والتنويم الذاتي. هذه الأشرطة ستساعدك على فهم وتعلم التنويم الإيحائي لتستطيع التغلب على عدة مشاكل حياتية ونفسية.


التنويم الإيحائي والاسترخاء أ. خليفة الزعابي - الشريط الأول



التنويم الإيحائي والاسترخاء أ. خليفة الزعابي - الشريط الثاني




التنويم الإيحائي والاسترخاء أ. خليفة الزعابي - الشريط الثالث




التنويم الإيحائي والاسترخاء أ. خليفة الزعابي - الشريط الرابع




التنويم الإيحائي والاسترخاء أ. خليفة الزعابي - الشريط الخامس



التنويم الإيحائي والاسترخاء أ. خليفة الزعابي - الشريط السادس

تجربة دمية كلارك

تجربة دمية كلارك

في سنة 1939 قام عالم النفس كينيث كلارك وزوجته بإجراء تجربة فريدة من نوعها سميت بإسمه واستعان فيها بدمية أطفال لذا أطلق عليها "تجربة دمية كلارك". وتعتمد التجربة على إحضار طفل من العرق الأسود، ووضع دميتين أمامه على الطاولة  واحدة سوداء وأخرى بيضاء. ويتم طرح هذه الأسئلة على الطفل وبالمقابل يجيب عليها الطفل بعفوية.

إقرأ أيضا: هل نحن نستخدم 10% من دماغنا فقط؟

س1- ما الدمية المفضلة أو التى تحب أن تلعب معها؟
س2- ما الدمية اللطيفة أو الجميلة؟
س3- ما الدمية التى تبدو شريرة؟
س4- ما الدمية التى تبدو كطفل أبيض؟
س5- ما الدمية التى تبدو كطفل ملون؟
س6- ما الدمية التى تبدو كطفل زنجى؟
س7- ما الدمية التى تشبهك؟

تجربة دمية كلارك

كانت نتيجة التجربة صادمة عن كيف يرى الطفل الزنجي نفسه مقارنة مع الطفل الأبيض. وقد ساهمت نتائج التجربة في إقناع المحكمة العليا الأمريكية أن التفرقة العرقية في أمريكا ضد القانون، كخطوة لإلغاء العنصرية في المجتمع الأمريكي بشكل عام. ولكن رغم أن العنصرية العرقية ألغيت إلا أنا أن جذورها باقية للأن وفي كل البلدان وهذا ما أتبثه كيري ديفيس سنة 2006 بحيث أنه أعاد التجربة وحصل على نفس النتائج.

إقرأ أيضا: معلومات مرعبة حول التحكم بالعقل

ملاحظة:

الدكتور كينيث كلارك هو عالم نفس وأول أمريكي من أصول إفريقية يحصل على درجة الدكتوراه في علم النفس من جامعة كولومبيا. واشتهر بإجراء تجاربه مساعينا بالدمى.

فيديو يوثق التجربة:

تجربة سجن ستانفورد - من اغرب التجارب في التاريخ!

تجربة سجن ستانفورد

يعتبر اختبار سجن ستانفورد دراسة نفسية هامة عنيت بالاستجابات الإنسانية للأَسْرى، واهتمت بالظروف الحقيقية لحياة السجن. تم إجراء الاختبار في العام 1971 تحت اشراف فريق من الباحثين يقوده فيليب زيمباردو من جامعة ستانفورد. وقد قام بأداء دور الحراس والسجناء متطوعون وذلك في بناء يحاكي السجن تماماً. إلا أن التجربة سرعان ما تجاوزت حدود السيطرة وتم إيقافها باكراً.

(قامت البحرية الأمريكية بتمويل الدراسة لفهم الصراعات في نظام السجن عندها. تم الإعلان عن التجربة في الجرائد للحصول على مشاركين مقابل 15$ كل يوم (75$ بأسعار 2006) للمشاركة في ((محاكاة لسجن)) مدتها أسبوعين. استجاب للإعلان 70 شخص، اختار زيمباردو منهم 24 كانوا الأكثر ملائمة من حيث الاستقرار النفسي والصحة البدنية. غالبيتهم كانوا من البيض، الذكور، ومن الطبقة الوسطى، وهم جميعاً طلاب في المرحلة الجامعية).

إقرأ أيضا:  تجربة روزنهان - التجربة التي أحرجت المجتمع الطبي

فيليب زيمباردو كان لديه دوماً تساؤلاً غريباً: لماذا تصبح السجون مكاناً خصباً للعنف والجريمة هل بسبب طبيعة المسجونين أم أنها نتيجة لتأثير التآكل في هيكل السلطة من السجون نفسها ؟ ولمعرفة الإجابة قام فيليب بإنشاء سجن وهمي في الطابق السفلي من قسم علم النفس بجامعة ستانفورد وكان سكانه من الشباب المتطوعين وتم عمل سجلات جنائية للمقيمين بالسجن كما لو أنه سجن حقيقي ثم قام بتقسيم المتطوعين إلى جزئين، جزء يعمل كسجناء والجزء الآخر هم الحراس، ثم قام بوضع جدول لمراقبتهم يستمر لمدة أسبوعين وكانت النتيجة مذهلة!

إيقاف تجربة ستانفورد


في أول ليلة تدهورت الأمور بشكل سريع وقام السجناء بتنظيم تمرد وشعر الحراس بالخطر لذلك قاموا بفرض قوانين صارمة على المحتجين عن طريق عمليات التفتيش العشوائية والسب والحرمان من النوم وأشياء أخرى من هذا القبيل، تحت هذا الضغط بدأ السجناء في الانهيار وخرج أول شخص بعد مرور 36 ساعة فقط وفي غضون 6 أيام كان هناك 4 أشخاص خارج السجن وأخذ الوضع في التدهور أكثر وأكثر حتى أن فيليب نفسه شعر بالخطر وفكر في استدعاء الشرطة للسيطرة على الأمر ولكنة قام بإنهاء التجربة بعد 6 أيام خوفاً من تطور الأوضاع للأسوأ.

إقرأ أيضا: تجربة ميلغرام لفهم سيكولوجية الإنصياع والطاعة

الخلاصة:

يعتبر هذا الاختبار عرضاً لأنماط الطاعة والانصياع التي يبديها الناس عندما يتعرضون لنظام أيديولوجي يحظى بدعم اجتماعي ومؤسساتي. لقد تم توظيف هذا الاختبار لتوضيح وفهم معالم قوة (السلطة)، وتبدو نتائح هذا الاختبار متوافقة مع اختبار أخر أجراه (ميلغرام) وسمي باسمه، وهو كذلك من حيث أنه يدعم فكرة ((التنسيب المكاني)) التي تقول بأن الوضع أو الواقع هو الذي سبب سلوك الأفراد في الاختبار أكثر من أي شيء موروث في شخصياتهم.


وقبل بدأء التجربة أخبر الدكتور فيليب زيمباردو للمتطوعين اللذين يتقمصون دور السجان هذه الكلمات:

«يمكنكم أن تولدوا إحساساً بالخمول لدى السجناء، ودرجة ما من الخوف، من الممكن أن توحوا بشيء من التعسف يجعلهم يشعرون بأنكم وبأن النظام وبأننا جميعاً نسيطر على حياتهم، لن تكون لهم خصوصيات ولا خلوات، سنسلبهم من شخصياتهم وفرديتهم بمختلف الطرق. بالنتيجة سيقود كل هذا إلى شعور إلى فقدان السيطرة من طرفهم، وبهذا الشكل سوف تكون لنا السلطة المطلقة ولن تكون لهم أي سلطة»

فيديو مترجم يوثق لتجربة سجن ستانفورد

التنويم بالإيحاء من أقوى التقنيات العلاجية في وقتنا الحاضر. تعلم معنا طرق وتقنيات إتقانه

عن المدون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أرشيف المدونة

  • عدد المواضيع :

  • عدد التعليقات :

  • عدد المشاهدات :




مجلة التنويم بالعربي - العدد الثاني

«إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ» الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكم...

إشترك على صفحتنا

المواضيع الأكثر قراءة